اقتصاد

وكالة الطاقة الدولية تصنف المغرب ثانيا في استهلاك الفحم في القارة الإفريقية

أفادت وكالة الطاقة الدولية أن المغرب يُعتبر ثاني أكبر مستهلك للفحم في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، ومن المتوقع أن يستمر الطلب على الفحم في المغرب بوتيرة شبه مستقرة حتى سنة 2027. ورغم تعهد المملكة بتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة، لا يزال الفحم يشكل جزءًا كبيرًا من المزيج الطاقي.

الوضع الحالي لاستهلاك الفحم في المغرب

وفقًا للتقرير، المغرب يستهلك حوالي 9.7 ملايين طن من الفحم سنويًا، مع توقع انخفاض طفيف إلى 9 ملايين طن بحلول 2027. يُعزى هذا التراجع المحدود إلى إدخال 6 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة بحلول 2027، ما سيقابله ارتفاع في الطلب على الكهرباء بمقدار 4 تيراواط/ساعة.

استهلاك الفحم في إفريقيا

تستحوذ جنوب إفريقيا على 86% من إجمالي استهلاك الفحم في القارة، ويتوقع أن يرتفع استهلاكها إلى 165 مليون طن في 2024. أما على مستوى القارة، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب بمقدار 6 ملايين طن ليصل إلى 191 مليون طن في السنوات المقبلة.

التحديات أمام التحول الطاقي في المغرب

رغم استراتيجية المغرب للطاقة المتجددة، التي تهدف لرفع مساهمة الطاقات النظيفة إلى 52% بحلول 2030، فإن الفحم ما زال يشكل حوالي 70% من إنتاج الكهرباء. من جهة أخرى، تسهم الطاقة المتجددة حاليًا بنسبة 20% فقط، وفقًا للحسين اليماني، الذي أشار إلى بطء وتيرة التقدم في هذا المجال بمعدل نصف نقطة مئوية سنويًا.

وأضاف اليماني أن التحديات الكبيرة التي تواجه التحول الطاقي تشمل ارتفاع الطلب على البترول، الذي يُتوقع أن يشكل ثلث المزيج الطاقي العالمي في العقود المقبلة. وأكد أن المغرب بحاجة إلى حلول أكثر جدية لحماية المواطنين من تقلبات الأسعار العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى