سياسة

ألباريس: نجاح أول عبور تجاري بمعبر سبتة.. قطيعة مع الماضي

شهدت العلاقات المغربية الإسبانية خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون التجاري، مع تسجيل أول عملية عبور تجاري عبر معبر سبتة، الثلاثاء، واستمرار النشاط التجاري عبر مليلية للمرة الثالثة هذا العام.

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن الجمارك المغربية والإسبانية تعملان بشكل سلس لضمان استمرار تدفق البضائع، دون الرجوع إلى الوراء. واعتبر أن عبور أول شاحنة تجارية من سبتة إلى المغرب حدث تاريخي، إذ لم يسبق تنفيذ عملية مماثلة.

أفادت مصادر إعلامية إسبانية بأن شاحنة تابعة لشركة “فيفيرا”، محملة بمنتجات لصناعة السيارات، دخلت المغرب عبر معبر سبتة حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالًا، وعادت إلى سبتة بعد تسليم حمولتها. وفي مساء اليوم نفسه، عبرت شاحنة أخرى محملة بمنتجات منزلية من مليلية إلى المغرب.

يأتي هذا التطور بعد الاتفاق الذي وقعته الرباط ومدريد في أبريل 2022، عقب لقاء الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز. الاتفاق وضع حدًا للأزمة الدبلوماسية بين البلدين وأكد على إعادة فتح المعابر الجمركية تدريجياً.

وكان المغرب قد أغلق الجمارك التجارية مع مليلية في غشت 2018 بسبب توتر سياسي، فيما لم تكن هناك جمارك تجارية بين سبتة والمغرب من قبل. لكن بعد زيارة سانشيز إلى الرباط وإعلان دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، اتفقت الدولتان على إعادة فتح الحدود التجارية.

رغم استئناف النشاط التجاري، استغرق العبور الأول عبر سبتة أكثر من خمس ساعات بسبب الإجراءات الجمركية المعقدة. وأكدت مندوبة الحكومة في سبتة، كريستينا بيريز، أن العوائق كانت “تقنية وليست سياسية”، مشيرة إلى أن الأمر تطلب وقتًا لتنظيم العمليات الجمركية وفق المعايير الجديدة.

من المنتظر أن تُعلن السلطات الإسبانية قريبًا عن أول عملية استيراد للسلع المغربية عبر سبتة، خاصة مواد البناء، الأسماك والخضروات. ويترقب التجار المغاربة كيف ستؤثر هذه التغيرات على النشاط الاقتصادي المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى