اقتصاد

صادرات توت العليق المغربي تتجاوز 700 طن في الشرق الأوسط

تواصل صادرات المغرب من توت العليق الطازج تحقيق نتائج مبهرة في أسواق الشرق الأوسط. سجلت المملكة أرقامًا قياسية جديدة، مما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في هذا القطاع. كشفت منصة “EastFruit” أن حجم الصادرات المغربية تجاوز 700 طن خلال الأشهر التسعة الأولى من موسم 2024-2025، متفوقًا على الموسمين السابقين.

على الرغم من أن دول الخليج لم تكن وجهة رئيسية تقليدية لتوت العليق المغربي، إلا أن تواجد المملكة في هذه الأسواق يتوسع باستمرار. يعود هذا النمو إلى جودة المنتج المغربي والجهود المبذولة للوصول إلى أسواق جديدة. استحوذت الإمارات والسعودية على الجزء الأكبر من هذه الصادرات، حيث استقبلتا معًا حوالي ثلاثة أرباع الكمية المصدرة.

في المقابل، شهدت أسواق مثل الكويت والأردن وقطر والبحرين نموًا ملحوظًا في الواردات من المغرب. في شهر أكتوبر وحده، تجاوز حجم الصادرات 200 طن، ليصبح الشهر الأكثر نشاطًا خلال الموسم الحالي. هذا الرقم إنجاز مهم، حيث يمثل حجمًا أكبر مما تم تصديره خلال موسمي 2019-2020 و2020-2021 مجتمعين. ساهم تزايد الطلب الموسمي في شهري فبراير ومايو في دعم هذا النمو المتسارع.

تشير البيانات إلى أن الحصة السوقية للتوت المغربي شهدت تطورًا ملحوظًا في بعض الدول الخليجية خلال المواسم الثلاثة الأخيرة. في الإمارات، ارتفعت الحصة من 7% إلى 15%، وفي الكويت من 0.2% إلى 5%. أما في الأردن، فقد تضاعفت بشكل كبير من 0.3% إلى 22%، وهي مؤشرات واضحة على تصاعد الثقة في المنتج المغربي وجودته التنافسية.

يحتل المغرب حاليًا المرتبة الثانية عالميًا من حيث تصدير توت العليق الطازج، ويواصل تعزيز مكانته في أسواق واعدة مثل المملكة المتحدة ومنطقة آسيا الوسطى. هذا الأداء يعكس الدينامية الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع الفلاحي الحيوي بالمملكة. للمزيد حول القطاع الفلاحي في المغرب، انقر هنا.

يعتبر تصدير الفواكه من القطاعات المهمة في الاقتصاد المغربي. وتساهم هذه الصادرات في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وتعمل الحكومة المغربية على دعم هذا القطاع من خلال توفير الدعم المالي والتقني للمزارعين والمصدرين. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى