مجتمع

ارتفاع أسعار الإيجار الشهري للطلاب بسبب انتعاش الكراء اليومي في المغرب

مع اقتراب الدخول الجامعي في شهر شتنبر، حذرت فعاليات مدنية وجمعيات لحماية المستهلك من تأثير انتعاش الكراء اليومي للشقق في المدن الكبرى على الإيجار الشهري. وأكدت المصادر أن هذا الوضع قد يحرم الطلبة الجدد غير المقبولين في الأحياء الجامعية من السكن المناسب. وأضافت أن رغبة الملاك في تأجير شققهم يوميًا بدلًا من شهريًا ضاعف من أسعار الإيجار في المدن الكبرى، مما ينذر بدخول جامعي صعب على الطلبة.

عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أوضح أن مدينة أكادير تشهد عرضًا محدودًا للإيجار الشهري، خاصة في حي السلام. وأشار إلى تزايد رغبة الملاك في تحقيق الربح السريع عبر الكراء اليومي. وأضاف الشافعي في تصريح صحفي أن غالبية الملاك يشترطون على الطلبة إخلاء الشقق في شهر يونيو لتحويلها إلى الكراء اليومي. هذا الأمر أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجار، مما أثر على الطلبة الذين لم يتم قبولهم في الحي الجامعي. حتى الأحياء المعروفة بالإيجار الشهري، مثل حي السلام، شهدت زحفًا متزايدًا للكراء اليومي.

ودعا الفاعل المدني السلطات إلى بناء أحياء جامعية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة وتخفيف أعباء الإيجار المتزايدة سنويًا. وحذر من أن انتعاش الكراء اليومي يهدد بإقصاء عدد من الطلبة، خاصة الجدد، من السكن.

من جهته، طالب عبد الواحد الزيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، الحكومة بتحمل مسؤوليتها في توفير أحياء جامعية متزايدة لمواجهة تأثير الكراء اليومي على الإيجار الشهري. وأضاف أن الدول المتقدمة تضع سياسات دعم الطلبة والشباب في مقدمة أولوياتها، بينما يغيب هذا الأمر في المغرب، والدليل هو ضعف الأحياء الجامعية وهزالة المنح. وأكد الزيات أنه إذا لم تتمكن الحكومة من توفير الأراضي لبناء أحياء جامعية متزايدة، يمكنها تخصيص منحة مستقلة لمساعدة الطلبة على كراء الشقق بما يناسب الظرفية الحالية.

وأبرز الفاعل المدني أن الاستثمار في الطلبة هو أهم استثمار يمكن لأي دولة أن تقوم به. وتأسف لكون الطالب المغربي غير الميسور يعاني منذ حصوله على شهادة الباكالوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى