سياسة

الحكومة تعزز دور “شرطة الماء” وتحرر 1223 مخالفة في عام واحد

في ظل أزمة المياه التي يعاني منها المغرب في السنوات الأخيرة، تواجه “شرطة المياه” العديد من التحديات، أبرزها نقص الموارد البشرية. هذا الواقع دفع وزارة التجهيز والماء، تحت إشراف الوزير نزار بركة، إلى التعاون مع ضباط الدرك الملكي لمواجهة هذا النقص. نتيجة لهذا التعاون، ارتفعت المخالفات المحررة بشكل كبير، حيث تم تسجيل 1223 مخالفة خلال عام 2024.

ووفقًا لتصريحات الوزير نزار بركة، فإن القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء خصص فصلاً خاصًا للمقتضيات الزجرية لحماية الموارد المائية، وأعطى صلاحية مراقبة هذه الموارد إلى أعوان شرطة المياه، الذين تم تعيينهم من قبل الوزارة ووكالات الأحواض المائية والمؤسسات المعنية. وأضاف الوزير في رد على سؤال من النائب إبراهيم عبا حول “الإكراهات التي تواجهها شرطة المياه” أن هذه الإكراهات كانت تعيق التطبيق الأمثل للقانون، خصوصًا فيما يتعلق بنقص الموارد البشرية.

وقد أشار الوزير إلى أن الوزارة أبرمت عدة اتفاقيات لتجاوز هذه الصعوبات، كان آخرها اتفاقية شراكة مع جهاز الدرك الملكي بتاريخ 21 شتنبر 2023. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز عمليات المراقبة، مما أسفر عن تحرير 1223 محضر مخالفة خلال الفترة من 1 يناير 2024 إلى 30 نونبر 2024. وذكر أن 475 محضرًا يتعلق بحفر الآبار وإنجاز الأثقاب المائية، و398 محضرًا يتعلق بجلب المياه.

وأعلن الوزير أن وزارته بصدد مراجعة المرسوم رقم 2.18.453 الصادر في 14 شتنبر 2018 بشأن تعيين أعوان شرطة المياه. ستتضمن المراجعة مقتضيات تهدف إلى تحسين فعالية المراقبة، مثل تحديد الإجراءات الواجب اتباعها أثناء المراقبة، وتقديم تحفيزات مادية مرتبطة بأداء الأعوان وفعالية عملهم.

كما أضاف الوزير أن الوزارة ستعزز دورات تدريبية مشتركة للأعوان، تشمل التدريب القانوني والتقني. ففي هذا السياق، استفاد 83 عونًا من تكوين قانوني حول تحرير محاضر المخالفات، و12 عونًا من تدريب تقني في مجال أخذ العينات ووضع الأختام، وذلك بالتعاون مع معهد علوم الأدلة الجنائية التابع للدرك الملكي.

وفيما يتعلق بتعزيز آليات العمل، أشار الوزير إلى أنه تم تزويد الأعوان بسيارات ومعدات حديثة، حيث بلغ عدد السيارات الخاصة بجهاز شرطة المياه 29 سيارة، وتم تخصيص 3 سيارات على الأقل لكل وكالة حوض مائي. كما تم رفع عدد الأعوان المكلفين بمهام شرطة المياه إلى 200 عون، مع تخصيص نسبة 14% من هؤلاء الأعوان للنساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى