قيادي لحزب التجمع الوطني للأحرار:تصدّع داخل التحالف الحكومي وبعض زعمائه يحاولون الركوب على الحراك الشبابي

قال القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، حسن السعدوني في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” ، بأن التحالف الحكومي يعيش “تصدّعاً واضحاً في المواقف”، مشيراً إلى أن بعض زعماء أحزاب الأغلبية اختاروا الركوب على موجة الحراك الشبابي الأخير بدل تحمل مسؤولياتهم السياسية والدفاع عن العمل الحكومي المشترك.
وأوضح السعدوني أن مثل هذه الممارسات “تُضعف الانسجام داخل الحكومة وتربك ثقة المواطنين في مؤسساتها”، مؤكداً في المقابل أن حزب التجمع الوطني للأحرار “ما يزال متمسكاً بدعم الحكومة التي يقودها السيد عزيز أخنوش، وبمواصلة تنفيذ المشروع الإصلاحي للدولة الاجتماعية”.
وفي تعليقه على الاحتجاجات الشبابية الأخيرة التي شهدتها عدة مدن مغربية، عبّر السعدوني عن تفهمه للمطالب الاجتماعية التي رفعها الشباب، خاصة في مجالي التعليم والصحة، معتبراً أنها “مشروعة وتستدعي معالجة واقعية ومسؤولة بعيداً عن أي توظيف سياسي ضيق”.
وختم السعدوني تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة “تحتاج إلى قدر أكبر من الانسجام والتضامن بين مكونات الأغلبية الحكومية، لأن أي تناقض في الخطاب أو تنافر في المواقف من شأنه أن يضر بصورة الحكومة وثقة المواطنين في العمل السياسي”.
تكشف مثل هذه التصريحات عن مؤشرات توتر داخل صفوف التحالف الحكومي، وتسلّط الضوء على هشاشة التماسك بين مكوناته في مواجهة الحركات الاجتماعية المتنامية.
ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع خطاباً موحداً وحلولاً عملية، تسهم مثل هذه التصريحات في تعزيز شعور المواطنين بغياب الانسجام وضعف التواصل داخل الأغلبية، ما ينعكس سلباً على منسوب الثقة في العمل السياسي والمؤسسات الحكومية.






