أزمة الغلاء في المغرب تحاصرالعلوي وإنتقادات برلمانية لسياسات الحكومة

انتقد النائب البرلماني إسماعيل بنبي، من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الأزمة الحالية في ارتفاع الأسعار بالمغرب، موضحًا أن الغلاء لم يعد مقتصرًا على الفئات الهشة فقط، بل أثر بشكل كبير على الطبقة المتوسطة بكل مكوناتها. وأشار إلى أن هذه الزيادات مست جميع السلع الأساسية، مما جعل الجميع يشعر بوطأة الأزمة.
وأثناء جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أوضح بنبي أن الحكومة أنفقت مليارات الدراهم لدعم القدرة الشرائية، لكنها لم تحقق الهدف المطلوب في تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية. وأضاف أن المغرب يعتمد بشكل كبير على استيراد الأبقار والأغنام، ويستعد لاستيراد اللحوم المجمدة، وهو ما سيواجه تحديات لوجستية. وشدد على أن الحل الأفضل هو دعم الفلاحين، خصوصًا الصغار منهم، وضرب الاحتكار وجشع المضاربين.
من جهتها، أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي أن السياسات الحكومية تقوم على محورين: مراقبة الأسعار في السوق، وزيادة دخل الأسر المغربية. وأشارت إلى دعم الحكومة لبعض المواد الأساسية مثل غاز البوتان، إضافة إلى تخصيص 13 مليار درهم للمكتب الوطني للكهرباء والماء على مدى ثلاث سنوات لتثبيت أسعار الكهرباء.
كما ذكرت العلوي أن الحكومة أنفقت 20 مليار درهم خلال الموسمين الماضيين للحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية.
وفي سياق مغاير، انتقدت النائبة البرلمانية عائشة الكرجي من الفريق الاشتراكي رد الوزيرة، مشيرة إلى أن كلام الحكومة بعيد عن الواقع الذي يعيشه أغلب المغاربة. ولفتت إلى أن العديد من مغاربة الخارج يفضلون إرسال المساعدات على شكل مواد غذائية بسبب موجة الغلاء في المغرب، رغم أن البلاد تُعد من كبار المنتجين لهذه المواد التي تُباع بأسعار منخفضة خارجيًا مقارنة بالسوق المحلية.
ودعت الكرجي الحكومة إلى الاقتراب من معاناة المواطنين ومعالجة الأزمة بجدية، مشيرة إلى الارتفاع في أسعار السردين، الغاز، زيت الزيتون، والسكر.